الموضوع: بوارق الحقائق
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2015, 01:23 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

(( خان شيخون ))

أتطلع شهود الرمز المضمر، والسرّ المكنون، فوصلت ودخلت جامع القرية وقت الضحى، وأنا على استشراف المقصود، وبعد أداء صلاة التحية في المسجد، قمت أمشي في أطراف الجامع، وإذا أنا بصبي يمشي، فدنا مني وسـلم علي وقال: ما تتفضل إلى بيتنا تأكل الطعام وتنام الليلة عندنا؟.

فشخصت إليه، وتعجبت من سر الله المطوي فيه وسرت معه إلى دارهم، وهناك قلت:



يا طينة وحّدت في الغيب نسبتنا=إلى خـزام ومنه ارفع إلى الهـادي

آنست منك بهذا اليوم نور هدى=كنار موسى انجلت من شاطئ الوادي

يممتـه ولـوعـد الله بارقـة=تجـول في كنـه إضـمار وأرصـاد

جاء الزمان الذي كنا نهـيم له=قدمـا علـى إثر آبــاء وأجــداد

وسامح الدهر بالمقصود وانبلجت=شمس الظهور لنا من غير ميعاد



وقعدت هناك أحل الرموزات المطلسمة، وأستخرج مضامين الأسرار المكتمة. سبحان الله! (قال سيدنا ومولانا الغوث الأكبر أبو العلمين رضي الله عنه في مشجرته الرابعة): (سيحجب شمس هذا الظهور الروحي، غيهب من غياهب الزمان، فتقفر القاع، وتتفرق الأتباع، وتنصرم الأشياع، وتغير الرسوم، ويستغرب المفهوم، ولا يبقى من هذا الشأن إلا اسمه، ولا من هذا البنيان إلا رسمه. فيقوم قائمنا، وتبدو به علائمنا، ألا وهو البدوي الطراز، المحمدي الكنز، نائب فتانا الأشعث الأغبر، علينا وعليه السلام والرحمة).

قال كاتبه: وهنا أسرار إلهية طويت بحكم الزمان ورعاية للأذهانن وهنا بقي محلها بياضا إلى زمانها وإبانها. ويا نعم الأويقات التي جمعتنا بعد بُعد، ووجدت لنا بعد فقد!.



محـمـد محـمـد محـمـد=زها به عقد الهوى المنضد

من حسـن إلى الحسين وعلي=سلسلة الوصول فيهم تنجلي

بيت مشيد الركن من عهد الأزل=بفرعه للأصـل تحقيق الأمل

مؤيـد الأمـر بأمـر اللــه=والأمــر جـل ربنـا للـه

هذا الـذي نرقبـه بسـرنـا=موسى طوى المجلا لنشر نشرنا

محـمدي الحــال والعصابة=كذاك قال الخضـر النسـابة


وهنا نكات محمدية , لزم الســكوت عنها ـ أيضا ـ لحكمة اقتضاها المقام والحال .................................................. ..........................................

ومن تحف الغيب: أب له فانٍ؛ فيه من حال العناية حالاً جمع طوراً؛ فيه شأن باهر السرّ؛ ظاهر العناية، وله قلب كبير تؤثر بارقة جمعه ولو بعد حين، ولا تُردّ له في الديوان عزيمة ولو تأخرت، وإنه لمن المحبوبين المقبولبن في باب جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقه من المقام التجريد، وحاله الصعود، وشيخه الذي سيأتي ذكره طبع فيه مشهدا منه من طريق غامض لا يدركه إلا من دق نظره، وله سيوف سر بتارة ينفعل له وهو لا يدري، قلبه فوق لسانه، ومقامه فوق حاله، واعتباره فوق تعبيره، وغيرته فوق منزلته، وجلجلته فوق مرتبته، وباب طريقه مفتوح حتى إلى المحاذاة، و ((لله الأمر من قبل ومن بعد)).

وفي تلك القرية رجلٌ مصري من أهل الغريبة - بديار مصر - اسمه الشيخ ( محمد ) تصرفه في الحضرة - بسورة يس - من أهل الشهود الجامع، ومرتبة البدلية وحاله دون مقامه، ومرتبته الخفا في منزلة الظهور، وله إلى دار أهلنا بني خزام آل الصياد تردد ما رأت عيني أزهد منه انسلخ من كليته أحمدي الخرقة، والطور والمشرب، والحال والقدم، وهو من المقبولين في الباب المحمدي، وهناك رجل مجذوب عنه، مأخوذ منه يقال له الشيخ مصطفى هو قطب تلك الناحية مبارك الحال حاله أكبر من مقامه، وله عرفان مطلسم، وهو أيضاً كثير التردد إلى دار أهلنا المذكورين، وبعد استجلاء ما بطن من السرّ، واستبلاج ما طوي من نور الأمر قمت من هناك موافقاً لأمر السما، وتدرجت بالسير إلى (كفر سجنا) وهي قرية بالقرب من خان شيخون شماليها من أعمال المعرّة فيها شيخ ابن عمنا السيد حسن بن خزام الذي مرّ ذكره، وهو أيضاً من تلك العصابة الزاهرة، والسلالة الطاهرة يقال له الشيخ (رجب) المحمدي نسبةً إلى جده - السيد محمد العجاج - ابن القطب العارف بالله السيد حسين برهان الدين ابن خزام البصري الرفاعي جدّ بني خالد بني خزام العئلة الشريفة المعروفة هناك - ببني خالد - وخان شيخون، وتلك الأرض.

( سانحة ) خرجت من خان شيخون خارج القرية وطرقت الطريق إلى قرية الشيخ رجب وأنا بظاهر خان شيخون، وإذا برأس الأبدال السيارة فسلم وأجبته , ثم قال : ..............

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97