عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2018, 05:01 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

واعلم أنه كان لذلك الأثر أصل آخر وسبب آخر، وهو أنه لما أمر الله تعالى بقبض القبضة التي خلق منها آدم عليه السلام، فهبط ملك الموت لذلك، وكان إبليس يومئذ في الأرض قد استخلفه الله تعالى فيها مع جملة من الملائكة، وقد مكث زمانا طويلا يعبد الله، فقبض ملك الموت القبضة من سائر الأرض، وكان إبليس يطؤها بقدمه، فلما عجنت طينة آدم، وصورت صورته من تلك الطينة، جاء خلق النفس من التراب الذي وطئه إبليس بقدمه، وخلق القلب من التراب الذي لم يطأه إبليس بقدمه، فاكتسبت النفس ما فيها من الخبث والأوصاف المذمومة من ملامسة وطء إبليس، ومن هنا جعلت النفس مأوى الشهوات، وعيشه وسلطانه عليها لوطئه لها، ومن هنا جعل إبليس التكبر على آدم، حيث وجدها من تراب قدمه، ونظر إلى جوهر عنصره، وهو النار، فادعى الفخار، حينئذ، ومال إلى الاستكبار، وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان "، التي خلقت من تحت خطواته.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97