عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2018, 01:41 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

فلما تولى مقصار القدر سياسة هذا الغصن النبوي، فغذاه بلباب بره وسقاه بكأس محبته، وحماه في قلة حماه، ورباه حتى اهتزت رُباه، وتفرعت نفحات شذاه، فكانت تلك النفحات غذاء أرواح العارفين، ونر بصائر المؤمنين، وريحانة حضرة المحبين، وعرصة مجمع العاصين، وغياث مستسقي المذنبين، فإن هب من تلقاء أصحاب الشمال سموم خطيئة أو عاصف معصية، فأمال غصنا قد أنبته الله نباتاـ فمال به إلى عمل من أعمال أهل الشمال تلاعب بفرعه، وأثر ذلك في خضرة زرعه، لكن أصله في أرض الإيمان ثابت، فما يضره ما حدث في فرعه النابت، إذا تداركه صاحب سيئاته فحماه من ذلك الهوى، وأماله إلى طريق الاستقامة بعد الطوى، وسقاه بماء الاستغفار حتى ارتوى، فهنالك يقبل منه ما نوى، ويورق غصن إيمانه بعد مازوى، ويقوم خطيب الاعتذار عنه وهو الصادق فيما نقل وروى، ويقسم بالنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97