عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2016, 12:36 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــ

وذُكِرَ أن أهل المعرفة في هذا الاسم على أربعة أصناف أيضاً :

فعارف قال الله .

وعارف قال هو .

وعارف قال أنت .

وعارف بهت .

صَحَّ الْوُجُودُ لَهُ شَرْعاً وَمَعْرِفـةً = إنَّ التَّحَيُّرَ فِـي دَعْـوَى تَطَلُّبِـهِ

فَاللهُ مُوجِدُنـا مَوْجُودُنَـا أَبَـداً = وَالْعَبْدُ مُفْتَقِرٌ فِي حَـقِّ مَطْلَبـهِ

فَاذْكُرْ سِوَاهُ بِهِ تَذْكُـرْهُ مَعْرِفَـةً = فَاللهُ أَجْلَى وُجُوداً والْوُجُـودُ بِـهِ

والْعَبْدُ لَيْسَ لَهُ مِنْ نفسِـهِ أبَـداً = إلاَّ انْصِـرامٌ وَتَشْبِيـهٌ لِمُشْتَبِـهِ

كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى الْمَذْكُورِ تَذْكُرُهُ = أهْلُ المَذاهِبِ كُلٌّ عِنْـدَ مَذْهّبِـهِ

فَالصَّمْتُ ذِكْرٌ لَهُ فَاذْكُرْ كَذَاكَ وَذَا = ذِكْرٌ لَدَيْهِ فـإنَّ الذِّكْـرَ بِالشَّبَـهِ


وروى أبو عيسى الترمذي بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سَيِّدَةُ آىِ الْقُرْآنِ أيةُ الْكُرْسِيّ ) وذلك أن الحكمة في أنها سيدة أي القرآن وهي جزء منه وآية واحدة من آياته لأربعة أشياء :

أحدها : لأجل ما انفردت به من اختصاصها بذكر ذات الله العظيمة . وما حوته الصفات . واشتملت عليه من جميع ( الهاءات ) المضمرات العائدات على الذات خاصة . وما تضمنته من تحقيق التوحيد . ( والهاءات ) المشيرات إلى تخصيص الذات دون غيرها من الآيات . المذكور فيها القصص والأمثال والاستخبار والخبر والوعد والوعيد والنعت والترغيب والنهي والأمر . فكانت كل آية في القرآن تابعة لها . لأن كل ما سوى الذات تابع لها . وما تفرق من ذكر جميع الصفات الذاتية . جمعته في آيتها الواحدة . في أحد عشر ( هاء ) مضمرات . دون الأسماء الخمسة المظهرات . ولا شيء أعظم من ذكر الذات . لأنها جامعة للصفات . فهو أعظم مذكور ومذخور . وأشرف معروف ومنظور .

الثانية : أنها اختصت بستر اسم الذات فيها . وفي مضمرات ( هاءاتها ) . وهو جامع لأصول أسماء الذات . وكمال الصفات . وفي الهاء نكتة عجيبة . وأسرار غريبة . وقد روي أنه من داوم على ذكر (( هو )) غشيته أنواره . وظهرت له أسراره .

الثالثة : أنها سميت بأية الكرسي وعرفت به . والكرسي وسع السموات والأرض وفضل عليها . وإن كان الكل خلقه جلّ وعلا . وفي ذلك من تفاوت في الخلقة . وإظهار القدرة . ولكن يختص بفضله ورحمته من يشاء من خلقه . وكذلك فضل آية الكرسي على جميع آي القرآن . وخصصها بإسم ذاته . وإن كان القرآن كله كلامه وصفة من صفاته . وفيه أسماؤه كلها . فيختص بنفسه ما يشاء من كلامه ومن أسمائه .

الرابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها بإسم السيادة وأطلق بذلك الإسم عليها . وخصصها به دون غيرها من الآيات . ولفظ السيادة أبلغ في أسماء المدح . وأتم في إكمال التخصيص . وانه في غاية زيادة الفضل . ألا ترى قوله صلى الله عليه وسلم : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ) ثم أظهر فضل تواضعه . وكمال سيادته وشرفه . باظهار منة الله تعالى شكراً فقال ( وَلاَ فَخْرَ ) فوجب له الزيادة المطلقة . والفضل التام . بذلك الاعتبار . لأن شرف الذكر بشرف المذكور . وشرف العلم بشرف المعلوم . وفي ذلك قال الشاعر :

اللهُ أَكْبَـرُ لاَ مِثْـلٌ وَلاَ شَبَـهٌ = هُوَ الْكَبِيرُ وَهذَا الْوَصْفُ حَقَّ لَهُ

وَزَادَ إِسْمٌ قَد اسْتَظْهَرْتَ مَظْهَرُهُ = فَانْظُرْ إِلَى الْخَلْقِ ثُمَّ انْظُرْ تَذَلُّلَهُ


واعلم أن (( هو )) لفظة ذكر لجميع الحيوان العاقل وغير العاقل . والناطق وغير الناطق . وذكر لجميع الجمادات . من الحجر والشجر والنبات والهواء . وسائر الموجودات . كبيان من نطق باللسان . وتحريك الجوارح من الانسان . وكالذكر الدائم للقلب . الذي لا يكل بضرباته وخفقانه . ولا يفتر عنه وكذلك النائم بتردد أنفاسه في حالة نومه وكذلك المريض حين يئن بكربه وألمه . والأسد في زئيره . والفرس في صهيله . والحمار في نهيقه . والريح بهبوبه . والطير بلغته . والنبات باضطرابه وحركته . والجماد بسكونه . والماء برعده وزجرته . كل يسبح خالقه . ويشير لموجده ( بالهاء ) المضمرة بضرورة حاله . وبإشارة مقاله (( هو هو )) قال الله تعالى : (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) والتسبيح هو التنزيه . وهو الذكر المضمر الذي لا يفقه منه إلا الإشارة بإثبات وجود الواجد للموجودات الواحد القادر المنزه عن صفات المحدثات . سبحانه وتعالى . قال الشاعر :

جَلَّ الْعَظِيمُ وَمَا فِي الْكَونِ مِنْ أَثَرٍ = إلاَّ لَهُ ذَاكِرٌ مِـنْ كَثْـرَةِ الْعِبَـرِ

وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ ذِكْـرٌ يَحِـقُّ لَـهُ = أَعْنِي الْجَمَادَ مَعَ الْحَيْوَانِ وَالشَّجَرِ

كُـلٌّ لَـهُ لُغَـةٌ كُـلٌّ يُسَبِّـحُـهُ = كُلٌّ يُنَزِّهُهُ عَـنْ عَالَـمِ الْغِيَـرِ

هُوَ الْمُحِيطُ الَّذِى عِلْمًا أَحَاطَ بِهِمْ = وَلاَ يُحيطُ بِهِ شَيْءٌ مِـنَ الْفِكَـرِ


وروي أن أبا بكر الشبلي رحمه الله تعالى قال :.............

يتبع إن شاء الله تعالى






آخر تعديل الرفاعي يوم 05-18-2021 في 02:31 PM.
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97