عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2018, 01:50 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ثم اعلم أن الغصن المحمدي قد حصل من روحانية ما هو مادة الأرواح، ومن جسمانية ما هو مادة الأشباح، فأما مادة روحانيته جوده في سر قوله تعالى: " الله نور السموات والأرض "، إلى قوله: " مصباح "، يعني مصباح نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جعله مصباح مشكاة الوجود، فشبه الكون بالمشكاة، وسيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بالزجاجة، والنور الذي هو قلبه بالمصباح، فأشرق نور باطنه على ظاهره، كإشراق المصباح في الزجاجة، فصار نور المصباح نارا، والزجاجة نورا لصفائها، فصار نورا، وكان حظ كل مخلوق من ذلك بحسب قربه منه، واتباعه له، والدخول في شيعته، والعمل بشريعته وهو معنى قوله تعالى: " انزل من السماء ماء بقدر "، فشبه الله تعالى حبيبه محمدا صلى الله عليه وسلم بالماء النازل من السماء بقدر، لأن الماء حياة كل شيء، وكذلك كان نوره صلى الله عليه وسلم حياة كل قلب، ووجوده رحمة لكل شيء.






رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97