دعاء نزول الغيث لسيدي عمر اليافي
ياَ مَنْ يُغِيْثُ المُسْتَغِثُ
إنْ لَمْ تُغِثْناَ مَنْ يُغِيْث
وَمَالَنَا رَبٌّ مُغِيْثٌ
سِوَاكَ يَا رَبَّ الْعِباَد
فِيناَ صِغَارٌ رُضَّعُ
فِيناَ شُيُوخٌ رُكَّعُ
كَذاَ بَهاَئِمُ رُتَّعُ
وَأَنْتَ لِلْكُلِّ مُرَادُ
جَهْدُ الْبَلَا حَلَّ بِنَا
ضَاقَ الْفَلَا مِنْ كَرْبِنَا
وَكُلُّ ذَا مِنْ ذَنْبِنَا
فَهُوَ الَّذِي طَمَسَ الفُؤَاد
إِنْ كُنْتَ غَوْثَ الْطَّائِعِيْنَ
فَمَنْ يُغِيْثُ الْمُذْنِبِيْنَ
رَحْمَة خَيْرِ الرَّاحِمِيْنَ
مُطْلَقَةٌ بِلاَ قِيَاد
إِنْ كَانَ لاَ يَرْجُو عَطَاكَ
إِلاَّ الْمُطِيْعُ إِلَى هُدَاكَ
بِمَنْ يَلُوذُ مَنْ عَصَاكَ
أَنْتَ لِمَنْ قَدْ ضَلَّ هَاد
يَا رَبِّ عَامِلْنَا بِمَا
أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ كَمَا
عَوَّدْتَ هَذَا كَرَمَا
عَبِيْدَ جُودِكَ يَا جَوَاد
يَا رَبِّ قُلْتَ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمُ فَيَغْفِرُ
يَأْتِي السَّحَابُ الْمُمْطِرُ
يُرْوِي الْعِبَادَ وَالْبِلَادَ
فَيَا رَحِيْمَ الرُّحَمَا
وَيَا كَرِيْمَ الْكُرَمَا
أَفِضْ أَفِضْ غَيْثَ السّمَا
فِي الْأَرْضِ فَهِيَ لَنَا مِهَادُ
رَحْمَتُ رَبِّي وَسِعَتْ
لِكُلِّ شَيْءٍ جَمَعَتْ
عَادَاتُهَا مَا انْقَطَعَتْ
وَلَمْ تَزَلْ بِالْإِزْدِيَادِ
بِالْمُصْطَفَى جُدْ يَا كَرِيْمُ
فَهْوَ الرّؤُوْفُ بِنَا الرَّحِيْمُ (3)
مَنْ كَانَ فِي الْعِلْمِ الْقَدِيْم
مِنْهُ الْوُجُوْدُ مُسْتَفَادُ
صَلَّى عَلَيْهِ اللَّهُ مَا
غَيْثُ السَّمَاءِ إِنْسَجَمَا
وَقَدْ هَمَى فَعَمَّمَا
كُلَّ الْأَبَاطِحِ وَالْوِهَاد
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ
وَرَهْطِهِ وَحِزْبِهِ
فَهُمْ غُيُوْثُ سُحْبِهِ
لِلْخَلْقِ فِيْ نَهْجِ السَّداد
فَاغْفِرْ لِلنَّاظِمِ يَا تَوَّاب
أَيْضًا وَالنَّاشِرْ يَا وَهَّاب
عَبْدٌ وَقِيْعٌ فِي لأَعْتَاب
يَرْجُو النَّجَاة فِي الْمعَاد