اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد _ كتاب بوارق الحقائق لطاهر الأنفاس سيدى الرواس اضغط هنا للقراءة كتاب بوارق الحقائق


العودة   منتدى شبكة الصوفية > ساحة الطرق الصوفية > رواق الطريقة الرفاعية


بوارق الحقائق

رواق الطريقة الرفاعية


 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-13-2018, 11:30 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

وانصرفت أطلب مراقد بني الصياد في دائرة السيد العرابي، فوصلت وبتلك الروضة دخلت، فكأني ـ ولربي الحمد والمنة ـ أختال في روضة من رياض الجنة.

وانكشف لي هناك الحجاب عن سكان ذلك الرحاب، فهم ما بين قطب عارف، وإمام محفوف بصنوف العوارف، ومحاذ كامل، وصاحب خلعة فاضل.

أما السيد العرابي، فهو - رضي الله عنه - طويل القامة، أسمر اللون، صاحبة هيبة غالبة ومدد فياض، وله اليد البيضاء في المنازلات الجليلة، وكشف غياهب الواردات الثقيلة، وعليه من طوارق المقام جلالة عظيمة، وهو قطب المحبوبية في زمنه، وله رتبة المحاذاة مع الغوث إذ ذاك.

وهناك أمة من أهل المقامات والأحوال، كلهم من الأكابر الأبطال، منهم السيد أبو بكر الصيادي، وهو أيضا محاذ، ومقامه الوجد المتواصل، وحاله العشق، ورتبته الإرشاد، والسيد خير الله الكبير، وهو من المحاذين، وعليه خلعة قطبية الإرشاد تحكماً، وله من مشهد القرب قوة تصرف مؤثر، وحاله أغلب في طرازه من مقامه، ونهضته من طريق الذل والانكسار لله.

والسيد محمد بن السيد خير الله، وهو الإمام الثاني في زمانه، وحكـم مشـهده حكم الصدق، وله منازلات من الحال النبوي، فيها قوة من العناية الربانية لا تُكيَّف.

وولده السيد خير الله الثاني. رجل انصبت عليه سحب الواردات الرحمانية من مقام التجريد، وله فيها خلعة إرشاد مع قوة تصرف في حاله، وبوارق مشـاهد جميعهـم المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ولما وقفت في مقام الحضرة مع السيد عرابي ـ قدس الله روحه ـ قلت: أوجز لي من تحف اقتطافاتك من عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمات أنتفع بهن؟.

فقال: لكل بارز من بوارز الحق مقابل تجاهه من بوارز الباطل، وكل من طلب علو همة القوم فيه مع انحطاط همته فيهم . فهو خبل جاهل، وكل من ادعى منزلة الصدق والانقياد للقوم، فهو يرى أغلبية انقياده لنفسه على الانقياد لهم فهو مكابر، وكل من رفع مسوح البطالة في هذه الأعمال بدعوى اعتقاد حكم الفعل الإلهي فهو خاسر، وكل من أبطن رد كلمات أهل الحق قياما مع زفرة نفسه، واتباعا لثورة غرضه وحظه، واستخف بوعد نبيهم لهم، وكذب علمهم بربهم عنه تعالى فهو باطن الحقيقة كافر، وكل مراتب الوصول يقطعها صاحب الإذعان بصدق جازم وعزم حازم، ومن لم يتجرد عن كله فما هو مع الحق من أهله، وحسبك.

قلت: سبحان الله! ما أبدع وأحلى وأغلى هذه الكلمات الجوهرية! وإنها لأم الحقائق وأبوها!.

قال سيدنا الغوث الأكبر الرفاعي ـ رضي الله عنه ونفعنا بعلومه ـ في بعض مجالسه: فتش أيها السالك بينك وبين ربك، فإذا رأيت لها حظا فوق حظ شيخك، فابك عليها فإنها مقطوعة، وإن رأيت عندك شيئا أغلى منه من حقائق ومعاني، فاندب صدقك، فإنك كذاب، وإن رأيت عندك مطلوبا فوق نبيك - صلى الله عليه وسلم - فنُحْ على إيمانك فإنك منافق، وإن رأيت فعلا فوق فعل ربك، فانْعِ توحيدك فإنك مشرك، وإن رأيت اعتقادك تقيمه وتقعده تأويلاتك، فجرد عنك عزمك فإنك بطَّال.

وإن رأيت همتك تنصـرف إلى غير العزائـم وتندفع إلى ما يطيب لها من الرخص في خدمة شيخك، فاتهم نفسك فأنت مبطل مقصر، وإن رأيت أن علمك يسبق اعتقادك إلى انتقاد مرشدك قالا أو حالا، فأنت سفيه، وإن رأيت شهودك يغلب وعده لك، فأنت من الإيمان بالغيب محروم، وبسلطان أمر الله جاهل. وإن رأيت لك في خدمتك له بعرض أو حال حقا عليه، فأنت مغبون، وإن طلبت مع عدم غسل عذرة عيوبك أن يلحقك بالركب، فأنت مأفون؛ فإن الله يغار أن يجلس على مائدة الخصوصية مثلك، وأنت على نجاسة نفسك.

هذا كتابه الكريم وضع بين دفتين فغار عليه: (( لا يمسه إلا المطهرون )).

فأين كتاب التخصيص الذي هو القرآن العظيم، المقروء الغير مكتوب، المفهوم بالقلب، المذاق معناه بذائقة السـر السـاري، نوره في الفؤاد، الذي تحاط به الدوائر، وتكتنف المظاهر، ويحير به الأوائل والأواخر، الملقى خلقا في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خواص أمته عليه الصلاة والسلام.

فإن كنت مع ما أنت عليه تطلب هذا، فنزه نفسك عن وهدة طلبك، ولك أن تتمسك حينئذ بأذيال القوم وتحبهم ـ ولو كنت بطالاً ـ لحفظ إيمانك ووقاية دينك، ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )، عليهم سلام الله وبركاته. انتهى كلامه الشريف.


لعمري أبو العبَّاسِ أعلمُ من طوَى = على العلمِ بعدَ التَّابعينَ رِداءهُ

وأَعرفُ حِزْبِ العارِفينَ بربِّهِ = ومن ثمَّ أعلى الله فيهم لِواءهُ

وعلَّمهُ العلمَ اللَّدُنِّيَّ واصْطَفى = له خَدَماً في نهجِهِ أَولِياءهُ

وحقَّقَهُ في رُتبةِ الصِّدقِ والهُدى = وعرَّفَ فيه أَرضَهُ وسَماءهُ

وصيَّرَهُ عن سيِّدِ الرُّسْلِ نائِباً = وورَّثَهُ في حالِهِ أَنبِياءهُ


وقد حفتني لوامع الحنان والعنايات من مراقد السادة بني الصياد ...........

يتبع إن شاء الله تعالى






آخر تعديل الرفاعي يوم 03-13-2018 في 11:34 PM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
بوارق, الحقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

Flag Counter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
  تصميم علاء الفاتك
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97