اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد _ كتاب بوارق الحقائق لطاهر الأنفاس سيدى الرواس اضغط هنا للقراءة كتاب بوارق الحقائق


العودة   منتدى شبكة الصوفية > الساحة اﻹسلامية العامة > رواق المكتبة


شجرة الكون لسيدي الشيخ محي الدين إبن عربي رضي الله عنه

رواق المكتبة


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-2018, 12:34 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

وأما من كانت طينته خبيثة غير قابلة للتخمير، وإنما أثرت تلك الخميرة مقدار ما اعترف عند الإشهاد، وأفصحت في ذلك الإقرار، في حال الاستقرار، ثم طال عليها الأمد، ففسدت تلك الخميرة بفساد تلك الطينة، فكأنه كان مستودعا فاسترجع منه ما استودِع، إذ لم يكن لحفظها أهلا، فهو مستودع - أعني الإيمان – في قلوب الكافرين، مستقر في قلوب المؤمنين، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " كل مولود يولد على الفطرة " التي فطر الله الناس عليها، وهو تساويهم في الإيمان في قول: " الست بربكم قالوا بلى "، واستووا في التلبية، ونطقوا بالإجابة، لسريان تلك الخميرة في أجزاء ذراتهم، وقد سبق في علم الله تعالى ونفذ تقديره، فمن تبقى على ذلك الإقرار، لا يستحيل إلى الجحود والإنكار.






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 12:37 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

وكل ما يحدث في شجرة الكون من نمو وزيادة، وأزهار وإثمار أفكار، ومتشابه شوق، ومحكم ذوق، وصفاء أسرار، ونسيم استغفار، وما ينمو به من الأعمال، وتزكو به الأحوال، وما تورق به من رياضات النفوس، ومناجاة القلوب، ومنازلات الأسرار، ومشاهدات الأرواح، وما ينبت به من أزاهير الحكم، ولطائف المعارف، وما يصعد من طيب الأنفاس، وما يعقد من ورق الإيناس، وما ينشأ من رياح الارتياح، وما يبنى على أصلها من مراتب أهل الاختصاص، ومقامات الخواص، ومنازلات الصديقين، ومناجاة المقربين، ومشاهدات المحبين، كل ذلك من لقاح الغصن المحمدي، متوقد من نوره، مستمد من نماء نهر كوثره، مغذَّى بلباب بره، مربَّى في مهد هدايته، فلذلك عمت بركته، وتمت على الخلائق رحمته " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".

فلما مهَّد لأجله الدار، وسخر من أجله الليل والنهار، ورسم الرسوم وحدَّد الأقطار، وأخذ الميثاق على تصديقه، والتمسك بحبل تحقيقه، جلا عروس شريعته، على أتباعه وشيعته، ثم ختم بنبوته الأنبياء، وبكتابه الكتب، وبرسالته الرسل، فمن احتمى بحمى شريعته سلم، ومن استمسك بحبل ملته عُصِم.






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 12:39 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

لما توسل به آدم عليه السلام، سلم من الملام، ولما انتقل إلى صلب إبراهيم الخليل صارت النار عليه بردا وسلاما، ولما أودعته صدفة إسماعيل فُدِيَ بذبح عظيم، فثمرة غصن أصحاب اليمين " يحبهم ويحبونه "، وثمرة غصن أصحاب الشمال " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "، وثمرة غصن السابقين المقربين " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "، فبركته على الآفاق قد عمت، وكلمته قد تمت.

خلق آدم على صورة اسمه، لأن اسمه محمد، فرأس آدم دائرة بتدويره، على صورة الميم الأولى من اسمه، وإرسال يده مع جنبه على صورة الحاء، وبطنه على صورة الميم الثانية، ورجلاه في انفتاحهما على صورة الدال، فكمل خلق آدم على صورة اسم محمد صلى الله عليه وسلم.

وقولنا كوَّن الأكوان على هيئة رسمه لأن العالم عالمان: عالم الملك وعالم الملكوت، فعالم الملك كعالم جسمانيته، وعالم الملكوت كعالم روحانيته، فكثيف العالم السفلي ككثيف جسمانيته، ولطيف العالم العلوي كلطيف روحانيته، فما في الأرض من الجبال التي جعلت في الأرض أوتادا، فهي بمنزلة جبال عظامه التي جعلت أوتاد جسمه.

وما فيها من بحار مسجورة جارية وغير جارية، عذبة وغير عذبة فهي بمنزلة ما في جسده من دم جار في تيار العروق، وساكنٍ في جداول الأعضاء، واختلاف أذواقها، فمنها ما هو عذب وهو ماء الريق، يطيب بعجينه المآكل والمشارب، ومنها ما هو مالح، وهو ماء العين، بحفظه شحمة العين، ومنها ما هو مر، وهو ماء الأذن، لصيانة الأذن من حيوان ودبيب يصل إليها فيقتله ذلك الماء.

ثم في أرض جسده ما ينبت كالأرض الجرز، والأرض السبخة التي لا تنبت ويستحيل النبت فيها، ثم لما كان في الأرض بحار عظيمة تتفرع منها أنهار وسواقٍ لنفع الناس بها، كذلك في أرض جسده عروق غلاظ كالوتين الذي يبث الدم، وتستمد العروق منه إلى سائر الجسد.






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 12:42 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ثم العالم العلوي، وهو عالم السماء، جعل الله فيه شمسا كالسراج يستضيء به أهل الأرض، كذلك جعلت الروح في الجسد يستضيء بها الجسد، فلو غابت بالموت لأظلم الجسد كظلمة الأرض إذا غابت عنها الشمس.

ثم جعل العقل بمنزلة القمر يستنير في فلك السماء، تارة يزيد وتارة ينقص، فابتداؤه صغير وهو هلال كابتداء عقل الصغير في صغره، ثم يزيد كزيادة القمر ليلة تمامه، ثم يبدو بالنقص، فهو بمنزلة بلوغ الأجل إلى تمام الأربعين، ثم يعود في النقص في تركيبه وقوته.

ثم جعل في السماء كواكب خمسا، وهي الخمس الخنس " الجواري الكنس "، وهي بمنزلة الحواس الخمس، وهي: الذوق والشم واللمس والسمع والبصر.

ثم جعل في عالم السماء عرشا وكرسيا، فالعرش أوجده وجعل وجهة قلوب عباده إليه، ومحل رفع الأيدي إليه، لا محلا لذاته، ولا مجانسا لصفاته، لأن الرحمن - تعالى اسمه – الاستواء نعته وصفته، ونعته وصفته متصلة بذاته، والعرش خلق من خلقه، لا متصل به، ولا ملامس له، ولا محمول عليه، ولا مفتقر إليه، وأما الكرسي فهو وعاء أسراره، وكنانة أنواره، ومستودع ما في دائرة " وسع كرسيه السموات والأرض ".






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 12:45 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

فجعل الصدر بمنزلة الكرسي، لأن فيه تحصيل العلوم الصادرة بمنزلة الساحة على باب القلب، والنفس يشرع منه بابان إليهما، فما صدر عن القلب من خير، أو عن النفس من شر، فهو محصل في الصدر، وعنه يصدر إلى الجوارح، وهو معنى قوله تعالى: " وحصل ما في الصدور ".

وجعل القلب بمنزلة العرش، لأن عرشه في السماء معروف، وعرشه في الأرض مسكون، لأن عرش القلوب أفضل من عرش السماء، لأن ذلك العرش لا يسعه، ولا يحمله، ولا يدركه، وهذا عرش في كل حين ينظر إليه، ويتجلى عليه، وينزل من سماء كرمه إليه " ما وسعني سمواتي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن ".

ولما جعل في عالم الآخرة جنة ونارا للنعيم والعذاب، هذه خزانة الخير وهذه خزانة الشر، كذلك جعل الخير الذي هو مكان سويداء القلب جعله جنة عبده المؤمن، لأنه محل المشاهدة والتجلي والمناجاة والمنازلات ومنبع الأنوار، وجعل النفس بمنزلة النار، لأنها منبع الشر، ومحل الوسواس، وربع الشيطان، ومحل الظلمة.






رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 12:49 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ثم جعل اللوح والقلم نسخة كتاب الكون والتكوين، وما كان وما يكون إلى يوم الدين، وجعل الملائكة تستنسخ ما يؤمرون بنسخه، من محو وإثبات، وموت وحياة، ونقص وزيادة، فكذلك اللسان بمنزلة القلم، والصدر بمنزلة اللوح، فما نطق به اللسان، رقمته الأذهان في ألواح الصدور، وما أرخته إرادة القلب إلى الصدر عبر عنه اللسان كالترجمان.

ثم جعل الحواس رسل القلب يستنسخ ما حصل فيها، فالسمع رسول، وهو جاسوسه، والبصر رسول، وهو حارسه، واللسان رسول، وهو ترجمانه.

ثم جعل في الإنسان ما هو دلالة على الربوبية، وتصديق الرسالة المحمدية، وذلك الهيكل الإنساني لما افتقر إلى مدبر وهو الروح، وكان مدبره واحدا، وكانت الروح غير مرئية، ولا مكيفة، ولا متحيزة في شيء من الجسد، ولا يتحرك شيء من الجسد إلا بشعورها به، وإرادتها له، لا يحس ولا يمس إلا بها، وكان ذلك كله دلالة على أن العوالم لا بد لهم من مدبر ومحرك، ويلزم منه أن يكون واحدا عالما بما يحدث في ملكه، قادرا على حدوثه، وأنه غير مكيف، ولا متمثل، ولا مرئي، ولا متحيز، ولا متبعِّض، ولا محسوس، ولا ملموس، ولا مقبوس، بل " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ".






رد مع اقتباس
قديم 03-10-2018, 04:08 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ولما كان رسوله إلى خلقه اثنين: ظاهرا وباطنا، فرسوله الظاهر محمد رسول الله، ورسوله الباطن جبريل، فجبريل يأتيه بالوحي بين قومه ولا يحسونه ولا يعرفونه، فكذلك كان لمدبر هذا الهيكل الإنساني، وهو الروح، رسولان: باطن وظاهر، فالرسول الباطن هي الإرادة، بمنزلة جبريل يوحي إلى اللسان، واللسان يعبر عن الإرادة، وهو بمنزلة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم لما جعل فيك دلالة على صحة نبوته، وصدق رسالته، جعل فيك أيضا دلالة على ما جاء به من تحقيق شريعته، واتباع سنته، فكان أصل الأيدي خمسة أشياء، كل منها خمسة، فالأصل الأول ما بني عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج إلى بيت الله الحرام ".






رد مع اقتباس
قديم 03-10-2018, 04:16 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

الأصل الثاني: وكانت الصلاة المفترضة خمسا، والثالث: الزكاة المفروضة في النصاب خمس، والرابع: " محمد رسول الله والذين معه " أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فهم خمسة برسول الله صلى الله عليه وسلم، الخامس: أهل البيت خمسة: محمد صلى الله عليه وسلم، وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

فلما كان أركان الدين إقامة أركان شريعته، ومحبة صحابته، ومودة قرابته، جعل في أعضائك منها دلالة على ذلك خمسة، فالخمسة التي بني الإسلام عليها بمنزلة الحواس الخمس منك، وهي السمع والبصر واللمس والشم والذوق، لأنك تجد بهذه الحواس مذاق كل شيء، ومعرفة كل شيء، وكذلك تجد بإقامة تلك الأركان الخمسة ذوق كل شيء، وإدراك العرفان، ومعرفة الرحمن، وعلم الإيقان.

فحاسة البصر تدعوك إلى إقامة أركان الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: " جعلت قرة عيني في الصلاة "، وحاسة اللمس تدعوك لأداء الزكاة، قال الله تعالى: " خذ من أموالهم.. "، وحاسة الذوق تدعوك إلى ترك ذوق الطعام، لإقامة ركن الصيام، وحاسة السمع تدعوك إلى استماع الأذان " وأذن في الناس بالحج "، وحاسة الشم تدعوك إلى انتشاق أنفاس التوحيد " إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن "، فهذه الحواس تدعوك إلى إقامة الأركان الخمسة.






رد مع اقتباس
قديم 03-10-2018, 04:23 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

وجعل أصابعك الخمسة في يمينك بمنزلة محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وإن آدم عليه السلام لما خلق نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جبينه كانت الملائكة تستقبله وتسلم على نور محمد صلى الله عليه وسلم، وآدم عليه السلام لم يره، فقال: يا رب، أحب أن أنظر إلى نور ولدي محمد صلى الله عليه وسلم، فحوِّله إلى عضو من أعضائي لأراه، فحوَّلَهُ إلى سبابته في يده اليمنى، فنظر إليه يتلألأ في مسبحته، فرفعها فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فلذلك سميت المسبحة، فقال: يا رب، هل بقي في صلبي من هذا النور شيء؟ قال: نعم، نور أصحابه، وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فجعل نور علي في إبهامه، ونور أبي بكر في الوسطى، ونور عمر في البنصر، ونور عثمان في الخنصر، وقيل: إنما جعلت في يدك لتقبض برؤوسهن على حب هؤلاء الخمسة، ولا تفرق بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله جمع بينهم بقوله: " محمد رسول الله والذين معه ".

ثم جعل أصابعك الخمسة في اليد اليمنى مذكرة بالخمسة أشباح، وهم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس بقوله: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت "، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزلت هذه الآية فينا أهل البيت أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ".

ثم جعل أصابع قدميك الخمسة مشيرة لك مذكرة بالخمس صلوات التي افترضها الله عليك، فتقوم بها على قدميك لأنها خدمة الله تعالى في الأرض، والخدمة إنما تكون من القدمين، فلذلك جعلت قدمك اليمنى مذكرة بالصلوات الخمس، وأصابع قدمك اليسرى تذكرك بما يجب من نصاب الزكاة، وهي خمسة دراهم، فالزكاة مقرونة بالصلاة، فلذلك جعل أصابع القدمين إشارة إلى الصلاة والزكاة.






رد مع اقتباس
قديم 03-10-2018, 04:28 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق المكتبة
افتراضي

ثم جعل فيك ما يدل على الموت والبعث، وما يدل على نعيم القبر وعذابه، وهو النوم، وما يراه النائم من منام سيء فيتعذب به فيصير بالنوم كالميت، فاقد الحس فلا سمع له، ولا بصر له، ولا إدراك له، ثم جعل له سمعا وبصرا وإدراكا فيسمع ويبصر بسمع وبصر عن سمعه وبصره، ويرى نفسه تذهب حيث تشاء ويأكل ويشرب، فهي بمنزلة ما يراه الميت في قبره من النعيم والعذاب في مدة البرزخ بين الموت والبعث، ثم يوقظك الله من نومك لا عن مرادك ولا عن اختيارك، فلو أردت أن لا تنتبه من ذلك فأنت تطيق أن لا تبعث، وهذا تكذيب من أنكر البعث بعد الموت وجهله، وهم الزنادقة، والدهرية، والفلاسفة، وردٌّ على من أنكر عذاب القبر ونعيمه ومسألته، وهم المعتزلة.






رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

Flag Counter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
  تصميم علاء الفاتك
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97