اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد بسم الله الرحمن الرحيم

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد _ كتاب بوارق الحقائق لطاهر الأنفاس سيدى الرواس اضغط هنا للقراءة كتاب بوارق الحقائق


العودة   منتدى شبكة الصوفية > ساحة الطرق الصوفية > رواق الطريقة الرفاعية


بوارق الحقائق

رواق الطريقة الرفاعية


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2019, 05:41 PM رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

35 ( وبويعت في الحضرة )

على الإنتداب لإجابة داعي الله في كل حال قال الله تعالى: ((يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ)) وان داعي الله المخاطِبْ لكل فرد إنساني إلى يوم الدين هو السرّ الأعظم رسول الرحمن المصطفى الأمين - عليه أفضل صلوات رب العالمين - وإجابة هذا الداعي العظيم إحياء سنته ففي الخبر (من احيى سنتي فكأنما احياني).

36 ( وبويعت في الحضرة )

على التوسل إلى الله تعالى بالانكسار إليه، وهو تعالى أخبر عبده المصطفى هداية لعبيده بقوله: (أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي).

37 ( وبويعت في الحضرة )

على شكر نعمة الغنى، والخفا بها، وهو أن يملك الرجل قُوتَهُ ولا يحتاج للسؤال وهذا المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله العبد التقي الغني الخفي).

38 ( وبويعت في الحضرة )

على التباعد عن أناس ابتلوا بالانتقاد والاعتراض على أولياء الله تعالى، وذلك فيما لايقبل التأويل، ومثلهم من ينكر كرامات الأولياء، ويسوق الناس بغوايته لإهانتهم وهضم حقوقهم، وإن مجالسة مثل أولئك الجماعة مقت وردّ بالباب.


يقاس المرء بالمرء = إذا ما هـو ماشـاه
وللشيء على الشيء = مقاييـس وأشبـاه


وقد أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بمجالسة العلماء، ومخالطة الحكماء، وحثنا الكتاب على مفارقة قرين السوء، والمرء بقرينه يعرف كمينه، والسلام.

39 ( وبويعت في الحضرة )

على حسن الظن بعباد الله المنكسرين له، والمطويين ببراقع الخمول، فقد ورد في الخبر (رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع في الأبواب لو أقسم على الله لأبره).

40 (وبويعت في الحضرة)

على إرادة الخير لجميع المخلوقين، فقد جاء (الخلق كلهم عيال وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله).

41 ( وبويعت في الحضرة )

على مباعدة الفقير المتكبر لما أقام بطبعه القدر من الصادمة، فقد ورد (أبغض الخلق إلى الله فقير متكبر).

42 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة البطالين الذين يألفون السؤال من الناس ولا يعملون فيأكلون ففي الأثر (إن الله يكره العبد البطال).

43 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 07:26 PM رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

43 ( وبويعت في الحضرة )

على مصاحبة أصحاب الأعمال والصنائع الذين يكتسبون بها لعيالهم من طريق حلّ ففي الحديث (إن الله يحب أن يرى عبده تَعِباً في طلب الحلال) وفي بعض الكتب (خير ما أكل ابن آدم طعام من كسب يده).

44 ( وبويعت في الحضرة )

على الرفق بالآدميين وغيرهم من كل نوع. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله).

45 ( وبويعت في الحضرة )

على سوق القلوب إلى الله تعالى قال ربي جلت وعلت قدرته ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ)) الآية.

46 ( وبويعت في الحضرة )

على الإنتصار لي إذا بُغيَ عليّ، وقد مدح القرآن العظيم أُناساً بنص ((وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)).

47 ( وبويعت في الحضرة )

على كثرة قول لا إله إلا الله، فقد جاء في الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله) وهو نور عوالم الله تعالى، وحبل الاتصال الممدود بين الخالق والمخلوق، وهو حصن الله كما جاء في الحديث القدسي المبارك (لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمِنَ من عذابي).

48 ( وبويعت في الحضرة )

على النصيحة لكل مسلم لما ورد (الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة) الحديث.

49 ( وبويعت في الحضرة )

على الاهتمام لمحافظة الفروض والسُّنن، وعلى مخالقة الناس بخلق حسن، وقد ورد (أدِّ فرائض الله تكن مطيعاً) وجاء (خالقوا الناس بخُلُق حسن). وقد مدح الله رسوله الكريم بنص ((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) فتعيَّن من سرّ هذا النص أن أعظم ما طوي في منشور الهيكل الانساني إنما هو حُسُن الخُلق، وإنه لسبب البعثة بشاهد حديث (بعثت لأُتمم مكارم الأخلاق) وأعظم ما تنافس به أهل الهمم في السير إلى المحبوب بقصد الوصول إلى المطلوب، إنما هو حُسُن الخُلُق وقالوا التصوف كله خُلُق، فمن زاد عليك بالخُلُق زاد عليك بالتصوف، وهو حسن ملكة، وسعة صدر، وقبض لسان عن ما يثقل على الطباع، وكف الأذى، وبذل المعروف، وإنه ليمن وبركة، وعكسه شؤم، والعياذ بالله. قال عليه الصلاة والسلام: (حسن الملكة يمن وسوء الملكة شؤم) وفي الخبر (إن أحسن الحسن الخُلُق الحسن) وقال الامام السيد سراج الدين الرفاعي رضي الله عنه:


صاحب شريف الطبع ذا خُلُق حسن = واهجر قبيح الخُلُق مهجور السنـن
واجعل صديقـكَ كيَسـاً ذا بهجـة = وأفهم نظام الخَلْق يخدمك الزمـن


50 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 07:33 PM رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

50 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة المُتصوِّفة الذين يقبلون كل ما يقال، ويميلون إلى أقوال أهل الشطح فإن أولئك من أهل القطيعة.

51 ( وبويعت في الحضرة )

على تعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله، والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه بيعة شيخنا وسيدنا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه وعنا به.

52 ( وبويعت في الحضرة )

على البدلية الكبرى مقاماً في تلك الليلة, وضُرِبَ عليَّ خُصّها، ورُفِعَ لي ولله الحمد عَلَمها، ولبست حُلَّتها، وفهمت كل ما طوي بتلك الخِلعة من أحكام المقام جل ربي ((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)).

53 ( وبويعت في الحضرة )

على حلّ سر كل منازلة في كل مقام ومن كل مشهد وفي كل منزلة أفاضية أو إضافية حلاًّ عرفانياً يوافق الحكم وَيُظْهر سرّ الحِكمة، ويدل على لبِّ الحقيقة المعنيَّة، والنمط المقصود بالذات، ولله الحمد في الآخرة والأولى.

54 ( وبويعت في الحضرة )

على الدعاء لسلطان المسلمين بالخير، ارتياحاً لإعلاء شوكة عصابة الإسلام، وقمعاً لأعداء الأُمة، وانبساطاً بقوة الطوائف الإسلامية، فإن السلطان عاصمة الأمة، ومحل جمع كلمتهم، وحارس ثغورهم، والقائم بدفع بدفع كل صائل عنهم، وإن الله الخالق البارىء المصور - سبحانه - إذا أراد خلق مَلِك مسح بيده على جبهته، وفي هذا المسح من سر الممسوسية بيد الله ما فيه لذي الرأي والفكرة السليمة كل الكفاية.

55 ( وبويعت في الحضرة )

على كتم أسرار الحضرة إلا عن أهلها، وقد قال إمامنا الشافعي رضي الله عنه :


ومن منح الجهال عِلماً أضاعه = ومن منع المستوجبين فقد ظلم


56 ( وبويعت في الحضرة )

على الصداقة لأصدقاء والديَّ والتودُّد إِليهم، وحَسُن قول بعض الأكابر (صداقة الآباء قرابة الأبناء) وإن مودة أصدقاء أبوي الرجل من المودة لأبويه وقد ورد (احفظ ودَّ أبيك) وقد تأول بعضهم الحديث بحفظ غيبته بعد موته بالصدقات وأشباهها، والمعنى بهذا صحيح أيضاً، وهو داخل بالمعنى العام الشامل من رعاية وده وحبه وموالاة من والاهم، والتباعد عمن باعدهم إلا إذا والى من لا تصح موالاته شرعاً؛ أو باعد من لا تصح مباعدته شرعاً.

57 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 07:41 PM رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

57 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة من لم يعرف قدر المعروف، فإن كفران النعمة كفر، وبهذا ورد خبر (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) ومخالطة أهل هذا الوصف مؤثِّرة بالطبع، فإن الطبع ينجذب للطبع، فيسري في طبع المخالط كفر النِّعم، و إهمال المعروف، وهذا من أسوأ القواطع عن الله تعالى، والعياذ بالله. وقد قال أهل الله على رؤوس الأشهاد: من ابتلي بوصف كفران النعمة، وإهمال قدر المعروف كَثُر أو قلَّ، فهو من أهل القطيعة، وقالوا من لم يحفظ للعبد حقه لم يحفظ للمعبود حقه، فإن الترقي إلى مرتبة حفظ حقوق المعبود سُلَّمها حفظ حقوق العبيد، وفي المثل (أشكر لمن أسدى ولو سمسمة) ويقول بعض حكماء الشعراء:


من بات يكفر إحسان الأنام فلا = تبصره إلا ذميم الطور خنَّاسا

إن قلَّ أو كَثُر الاحسان محترم = لم يشكر الله من لم يشكر الناسا


58 ( وبويعت في الحضرة )

على مجانبة المتلصصين عند الأغراض، المجانبين عند عدم الحاجة فإن أولئك لا خير في صحبتهم، والتباعد عنهم إن لم يكن فيه إلا سلامة الخاطر من بغضهم لكفى، وهذا أدب أهل الفقه الإلهي، فإنهم يجتنبون ما يوجب بغض الخلق.

59 ( وبويعت في الحضرة )

على مجالسة من لا غرض له ولا أمل، لاستقرار الخاطر به، ولعدم مصادمة حال سره القلب محجوباً كان أو عارفاً لهمة السرّ ولتسكين ثورة البشرية بمجالسة جنسها مع السلامة من أضرار طبعه أعني الجليس، ولذكر الله أكبر. فالله تعالى جليس الذاكرين. جاء في الحديث القدسي ((أنا جليس من ذكرني)) ودأب أهل التمكن الأنس بالله، فإنهم يقولون: من علامات الإفلاس الاستئناس بالناس؛ وقال قائلهم:


إن بيتاً أنـت ساكنـه = هو لا يحتاج للسـرج

وجهك المأمون حجتنا = يوم تأتي الناس بالحجج

60 ( وبويعت في الحضرة )

على كثرة الاستغفار، فإنه ماحق الأوزار، وموجب بإذن الله لعمران الديار، ولحصول البركات الهامعة من حضرة الإحسان قال الله تعالى: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)) صدق الله العظيم. آمنا بالله سبحانه، وبما أنزل على نبيه المصطفى المرسل صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين.

61 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 08:11 PM رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

61 ( وبويعت في الحضرة )

على حث الاخوان على طلب العلم، فإن فقدان العلم الدينيّ من أشراط الساعة جاء في الخبر (إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤساءً جهَّالاً فسئِلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).

62 ( وبويعت في الحضرة )

على إرشاد الناس على طبقاتهم لوضع الأمور مواضعها، وحفظ الأمانة وتوسيد الأمر إلى أهله عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه بينما النبي صلى الله عليه وسلم يحدِّث جاء اعرابي فقال: متى الساعة قال (فإذا ضُيِّعَت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) وقد زعم أُناس أن الأمر توسيده إلى غير أهله عبارة عن تقليد المناصب لمن كان من أبناء أكابر الدنيا والأعيان، وهذا سقم نظر إذ ربما كان آباء أولئك القوم ليسوا من أهل الأمر، بل أهل الأمر الذين أُمرنا بتوسيدهم الأمر هُم أهل الدين والعقل والحكمة، فلا يدفعه الدين للعمل بالعقل، ولا يدفعه العقل لمخالفة الحِكمة، ولا تدفعه الحكمة لترك الخوف من الله تعالى، والحديث شامل لا يختص بهذه النَكته فقط، بل يلزم بإيداع كل أمر إلى أهله إذ الجوهري لا يُصلح عمل الحجَّار، والحجَّار لا يُصلح عمل الجوهري وعلى هذا فَقِس.

63 ( وبويعت في الحضرة )

على عدم منازعة الأمر أهله، فإن من شقّ عصا المسلمين بالمنازعات لأولي الأمر كيف احتج محجوج، وكيف اختصم مخصوم، والأمر ملزم بترك المنازعة، وحفظ عصابة المسلمين من الشقاق، ووقاية الأُمة من ظهور التفرقة، وبروز كلمة الخلاف عملاً بقول الله تعالى ((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) وامتثال هذا الأمر سلطان لا يدافع (ويد الله مع الجماعة ومن شذّ شذّ في النار) هذا مضمون كلام سيد الأبرار النبي المختار عليه أفضل صلوات الملك الجبّار.

64 ( وبويعت في الحضرة )

على قص الشارب لا على حلقه، فإن حلقه مكروه، وعلى إعفاء اللحية وهو عدم المبالغة في الجزّ، وقد كان سيد الوجودات عليه أشرف الصلوات والتسليمات يأخذ من لحيته الشريفة من عرضها الشريف وطولها الشريف، إذا زاد ذلك على القبضة يفعل ذلك في الخميس أو الجمعة، ولا يترك ذلك مدة فوق الاسبوع، وما أقبح ما يفعله الأعاجم والفرنج من قص اللحية بل قطعها كلها، وتوفير الشارب. ومِنْ سرّ الوضع الخَلْقيّ أن مصَّاص شعر الشارب لا يكون كامل الآداب رزين الحركة، وطويل اذقن - أعني طويل اللحية - طولاً مفرطاً لا يكون نيِّر العقل، ولا حسن الخُلُق، وقال أهل العلم بحكمة الوضع الخَلْقيّ: كلما طالت اللحية قَصُر العقل، وخير الأمور أوسطها، وأما قص الشارب فهو أمر مأمور به كل مسلم، فقد ورد عن السيد العظيم عليه صلوات الرب العظيم أنه قال: (من لم يأخذ من شاربه فليس منا) وأما ما نقله بعض مَرَقَة المتصوّفة من الأعاجم عن الامام الأعظم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وعليه السلام أنه كان لا يقص شاربه فعل ذلك لأنه شرب ماء سرة النبي صلى الله عليه وسلم فهو كذب لا أصل له. بل هو أغير الناس على السنة المحمدية وأعملهم بها وأعلمهم وفيه يقال:


أزكى البرية أتقاهـا وأشرفهـا = وأعلم الناس بالمفروض والسُّنن


65 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 08:17 PM رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

65 ( وبويعت في الحضرة )

على شرب الماء بركوة طين أو ركوة خشب، وقد ورد في الخبر الصادق. (الله وملائكته يصلون على أهل بيت آنيتهم الخزف) وكان ابن عباس رضي الله عنهما يحب الشرب بقدح الزجاج ليبصر ما يقع فيه من الأذى فيزيله، وبلغنا عن السُريّ أنه قال للجنيد رضي الله عنهما: لا تكن آنية بيتك إلا من جنسك يعني الطين.

66 ( وبويعت في الحضرة )

على عدم دخول بلدة فيها الوباء، وعلى عدم الفرار منه اعتماداً على الله ورضاءً بفعله سبحانه، وأن أتخذ البنفسج أشرب ماءُه وأدَّهن به في أيام الوباء، وأن أشم الورد الأحمر، وأصلي عند شمه على النبي صلى الله عليه وسلم.

67 ( وبويعت في الحضرة )

على عدم أكل البصل والثوم غير مطبوخين، ولا بأس بأكل البصل لمن دخل أرضاً غير أرض بلاده في أسفاره، فإن أكله من بصل الأرض التي يدخلها يُذهب عنه بإذن الله وخامتها، ومضرات هواها، ومياهها المختلفة. والنهي عن أكل البصل والثوم تنزيهاً لا تحريماً. وإن آخر طعام أكله المصطفى فيه بصل مطبوخ ليبيّن للناس أنه ليس بحرام أكله، ولا يجوز لمن أراد الدخول في المسجد أكل الثوم والبصل لكيلا يتأذى منه الناس بل والملائكة فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الآدميون، وهذا سر قوله عليه الصلاة والسلام: (من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربن مسجدنا) ومن سر الوضع فيه اعني البصل أنه يلطف الأخلاط الغليظة، ومطبوخه يصلح للسعال وخشونة الصدر، ومن كان ذا حرارة وأراد أكل مطبوخ البصل فليصلحه بالخل.

68 ( وبويعت في الحضرة )

على أكل كل خفيف المادة مستقلاً من الطعام غير مستكثر، وأن لا آكل إلا عن جوع، وأن آكل الرمان، وأقرأ بعد أكله وقبله شيئاً من القرآن، وهذا طريق الامام الرفيع الجناب سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه وعنا به.

69 ( وبويعت في الحضرة )

على القناعة بما يستر العورة من اللباس وأحسنه البياض لأنه كان على الغالب لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم.

70 ( وبويعت في الحضرة )


يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 08:24 PM رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

70 ( وبويعت في الحضرة )

على حفظ يوم الجمعة بحفظ آدابه وشروطه واغتنام فضائله لأنه يوم عظيم فضَّل الله تعالى به الاسلام، وخصَّص به المسلمين، وجعله بهجة الأيام. قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)) وهذا نهي عن الاشتغال بأمر الدنيا، وقد حرم الله الاشتغال بأمر الدنيا، وقد حرم الله الاشتغال بكل صارف عن السعي إلى الجمعة، وقد جاء في الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى فرض عليكم الجمعة في يومي هذا في مقامي هذا) وجاء عنه عليه الصلاة والسلام (من ترك الجمعة ثلاثاً من غير عذر طبع الله على قلبه) وفي رواية أُخرى (قد نبذ الاسلام وراء ظهره) وقد عظَّم المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أكثر من يوم الأضحى وأكثر من يوم الفطر، وأخبر أنه سيد الأيام وقال (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة) الحديث. وفي الخبر (إن لله تعالى في كل يوم جمعة ستمائة الف عتيق من النار) وبرواية أنس رضي الله عنه (إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام) أي إذا حفظت الجمعة للعبد حفظت له بإذن الله بقية أيامه.

ومن آدابه (أعني يوم الجمعة) الاغتسال فيه وهو الأفضل والتلبس بثياب بيض نقية والتزين بحسن الكسوة ما أمكن، وبالنظافة وهي الاستساكة بالسواك، وحلق الشعر، وتقليم الأظافر، وقص الشارب، والتطيب بأطيب طيب عند الرجل.

ومن آداب يوم الجمعة أن يبكر الرجل إلى الجامع وأن يكون في سعيه خاشعاً لله متواضعاً ناوياً الاعتكاف في المسجد إلى الصلاة قاصداً صحيح المبادرة إلى إجابة نداء الله إياه إلى الجمعة بالمسارعة إلى مغفرة الله ورضوانه، وإن الناس يكونون في قربهم من النظر إلى وجه الله تعالى بقدر بكورهم إلى الجمعة. كذا نص الكُمَّل رضي الله عنهم.

ومن الآداب أن لا يتخطى رقاب الناس، ولا يمرّ بين أيديهم، وله أن يتخطى رقاب قوم جلسوا يوم الجمعة على أبواب الجامع فهم أُناس لا حرمة لهم.

ومن الأدب أن يطلب الصف الأول وهذا يتهيأ بالتبكير. ومن الأدب ترك الكلام بالكلية في غير ذكر أو قراءة قرآن بطريق مخفيّ.

ومن الآداب أن يقرأ بعد فراغه من صلاة الجمعة فاتحة الكتاب سبعاً وسورة الاخلاص والمعوذتين سبعاً سبعاً فإنها حرز من الشيطان.

ومن الآداب المستحبة أن يقول بعد صلاة الجمعة: اللهم ياغني ياحميد، يامبدىء يامعيد، يارحيم ياودود اغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.

ومنها صلاة ست ركعات. وأن يلازم الرجل المسجد إلى صلاة العصر، وإن أمكنه فإلى صلاة المغرب، وليراقب الرجل الساعة الشريفة التي نص عليها أنها في اليوم المذكور بشاهد ما ورد في الحديث الشريف المشهور (إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله إلا أعطاه).

ومن الأدب التصدق على الفقراء بذلك اليوم، وعدم المسافرة قبل صلاة الجمعة، وتمام كل ذلك دوام الحضور مع الله في ذلك اليوم، فإنه يوم محاضرة مع الحق سبحانه، وهو يوم يتجلى الله فيه بالرحمة على المسلمين، ويعمهم بكرمه والحمد لله رب العالمين.

71 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-08-2019, 08:49 PM رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

71 ( وبويعت في الحضرة )

على تعظيم شهر رمضان بصدق العزم والعزيمة، وأداء حق الله فيه بحال طاهر وسر حاضر وجمع همة منصرفة عن الأكوان، تخلقاً بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرحاً بالله تعالى.

72 ( وبويعت في الحضرة )

على إجلال أرض الحجاز وإعظام أماكنها التي أعظم الله شأنها مثل الكعبة المكرمة والبيت الحرام والحِجْر والحَجَر والمصلى والبئر والميزاب والأركان المباركة وجبل عرفات وغير ذلك، والنظر إلى تلك البوادي المقدسة، والبقاع المطهرة بعين الرحمة، والأدب الكامل عند أداء ما شُرع فيها، وحفظ القلب وربطه التّام، ربطاً يليق لمقام الحضور عند زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مع الخشية والخوف بتلك الساحة لأن صاحبها عليه من الله أجل الصلوات وأشرف التسليمات بمسمع وبمرأى وبمحضر وبمنظر ممن دخلها، وله العين السيارة في الملأين، والبصر الطواف في العالَمَين، وكف الطرف عن كل ما يحدث من سكان تلك الديار، من الأهل والجيران، ونظرهم بعين صاحبهم، والرفق فيهم، والتودد إليهم، والإحسان لهم، وتعظيم إختصاص الله لهم، أن جعلهم جيران رسوله صلى الله عليه وسلم، وخدام بيته المحرم، وعدم الغفلة عن هذه الملاحظات إذ التصرف هناك من طريق الإفراغ لا يرجع إلى أحد بل يبقى كما هو تحت نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فافهم أيها اللبيب وتدبر والله لي ولك والحمد لله رب العالمين.

73 ( وبويعت في الحضرة )

على حماية القلب من الغفلة قياماً بإعظام كل يوم ووقت وعمل وقول أعظمه الشرع الشريف وأمر به انقياداً لأمر الله تعالى واتباعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم .

74 ( وبويعت في الحضرة )

على رد كل وقت وعمل وقول رده الشرع الشريف وقطعه اعتصاباً للأمر الإلهي وتعززاً به، وانتصاراً لصولة حكم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وإيماناً به ومحبة له.

75 ( وبويعت في الحضرة )

على مودة من حنَّت له روحي حنين ودٍّ لا سبب له، وعلى مجانبة من كرهته روحي كراهة نفرة لا سبب لها.

قالت عائشة الصديقة الطاهرة رضي الله عنها وعن أبيها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

وقد أعظم القوم حكم التعارف الأزلي وقد قال فيه بعضهم:


بيني وبينك في المحبة نسبة = مستورة عن كل هذا العالم

نحن اللذان تعارفت أرواحنا = من قبل خَلق الله طينة آدم


76 ( وبويعت في الحضرة )


يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2019, 12:49 PM رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

76 ( وبويعت في الحضرة )

على رد الحُلُم وعدم إشغال الفكر به قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله والحُلُم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حُلُماً يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره) يعني الرؤيا السيئة وهي الحُلُم.

77 ( وبويعت في الحضرة )

على إنتظار منَّة إلهية عظيمة يفرغها الله إليَّ بكرمه بعد بلوغ الخمسين سنة من العُمُر انتظاماً بسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لما بلغ إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر أسري به فعرج عليه أشرف الصلوات وأتم السلام.

78 ( وبويعت في الحضرة )

على الإيمان بكل حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالف معناه الكتاب والسُنَّة، فإنه عليه الصلاة والسلام مات عن أربعمائة الف حديث وثلاثة عشر ألف حديث غير ما ضيَّعه الصحابة بنسيان وغيره كموت حامل حديث لم يُحفظ عنه ذلك الحديث.

79 ( وبويعت في الحضرة )

على إعظام صفات الله تعالى لأنها بين جلال وجمال، فإن الصفات العدمية تسمى بصفات الجلال، والوجودية بصفات الإكرام.

80 ( وبويعت في الحضرة )

على القول بآدمية الآدميين، والقطع بعدم اتصال أطوارهم بأطوار الربوبية أصلاً ردّاً على أهل الوحدة المطلقة.

جاء في الحديث الشريف (خلق الله آدم على صورته) أعني على صورة آدم أي الهيئة الأُولى ابتدعه عليها لم ينتقل في النشأة، ولا في الأرحام، أحوالاً ولا أطواراً، ولا يعارضه (خلق آدم على صورة الرحمن) فمعنى ذلك أنه خلق على الصورة التي خلقه الرحمن عليها، ولم يشاكله شيىء من الصور، ولا أعين بتدبير أخر في خلقه، وإنما الصورة التي خُلق عليها مضافة للرحمن لا تضاف لغيره، ولا قدرة لغير الرحمن على ابراز هذه الصورة الآدمية في عالم الخلق.

ويفيد هذا عجز الخلق عن الخالقية، فإن أبا البشر مخلوق، فلا يصح دعوى الخالقية لبشر، وإن زعمها فيعجزه الذباب، وذرّة التراب، وينادى عليه في العوالم باسم الكذاب، وإذا انقطع عن الصفات ونيلها، فبا الأولى انقطاعه عن الذات وقدسها -تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيراًـ وسبحان الله عما يصفون.

81 ( وبويعت في الحضرة )

على لبس القميص فهو أحبّ الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والقميص مخيط له كمان وجيب، وكُم قميص المصطفى عليه صلوات الله وتسليماته إلى الرسغ أي المفصل الذي بين الكف والساعد، وعلى لبس السراويل، وعلى تقصير الثياب إلى أعلى الكعبين، فإن مازاد منه عن الكعبين في النار، وعلى لبس العمامة السوداء، وقد لبس صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء وارخى طرفها، وعلى لبس الثوب الخشن، فقد ورد (من رقَّ ثوبه رقَّ دينه) وعلى لبس العباءة وقد ورد (عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الايمان) وعلى ترك لباس الشهرتين الفاخرة والمحقرة وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن لبس الثياب التي تورث شهرة سواء كانت فاخرة أو حقيرة.

ومنها هذه المصبَّغات التي سماها متصوفة الأعاجم بالخِرَق، وهذه التيجان المطرزة الملونة فإنها داخلة كلها تحت هذا النهي النبوي؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

82 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2019, 12:56 PM رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
عضو

إحصائية العضو





 

الرفاعي غير متواجد حالياً

 


شكراً: 8
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
كاتب الموضوع : الرفاعي المنتدى : رواق الطريقة الرفاعية
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ

82 ( وبويعت في الحضرة )

على تلاوة بسم الله الرحمن الرحيم في كل وقت وعلى قراءة سورة الاخلاص سيّما إذا دخلت مسكني الذي آوي إليه، وأن لا اسكن بين الكفرة من مشرك وغيره جاء في الخبر (أنا بريء من كل مسلم مقيم بين ظهراني المشركين).

83 ( وبويعت في الحضرة )

أن آمر أولادي في طريقة الله وأحبابي ببناء بيوت للضيافة في دورهم وقد ورد في الحديث (إن لكل شيء زكاة وزكاة الدور بيت الضيافة) وأن يبخروا بيوتهم لأن الملائكة تحبه أعني البخور الطيب.

84 ( وبويعت في الحضرة )

على استكمال الآداب في المشي فإذا خرجت من مسكني أقول: ( بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) (اللهم إني أعوذ بك من الذلة والضلالة والظلم والجهل) وأقرأ آية الكرسي كلما خرجت من سكناي وكلما عدت، واميط الأذى عن طريق المسلمين، وابدأ بالسلام من لقيت، وأرد على من سلَّم عليّ السلام، واكف الأذى عن المسلمين، وأمنع من أراد إيذائهم، ولا أُلقي البزاق بين يديّ ولا عن يميني ولا إلى القبلة، ولا أسير راكباً وخلفي الماشون والراجلون، فإن ذلك من علائم الشهرة ومن التجبر والتكبر؛ والحماية من الله، والفرار إليه (إنا لله وإنا إليه راجعون).

85 ( وبويعت في الحضرة )

على الاصلاح بين الاخوان والتلطف بهم مهما أمكن، ورعاية حق الأخوية الدينية لهم لأن ذلك من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أخلاقه، وأخلاق خلفائه الكرام عليه وعليهم السلام.

86 ( وبويعت في الحضرة )

على عدم التشدق في الكلام، والتبجح فيما لا يعني، فإن ذلك مكروه هو وفاعله، وترك مالا يعني بعض حسن الإيمان ففي الخبر (من حُسْنِ اسلام المرء تركه مالا يعنيه) وإن الصديقين أصحاب الخصوصية يقولون: من اشتغل بخويصته فقد أتقن طريق الوصلة وأمن من القطيعة.

87 ( وبويعت في الحضرة )

على أن أُنبِّه من ابتلي من إخواني ومحبيّ بالقرب من الأُمراء والحكام أن يبعد عنهم - مهما أمكنه - أهل البدعة واصحاب التملق المحبين للدنيا عبيد الدرهم والدينار، وهم داعية الخراب للأمراء وللناس أيضاً، وأن يجهد بتقريب أهل الأمانة الصالحين الذين يقولون كلمة الحق ويحبون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهما داعية العمران والبركة.

88 ( وبويعت في الحضرة )

على الغيرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولسيدي أحمد الرفاعي رضي الله عنه، ولطريقه المرْضيّ ولعباد الله الصالحين، ولمروءتي فإن الانحطاط عن مرتبة الغيرة انخلاع عن محاسن البشرية بالكلية، والانحطاط عن المروءة. انفكاك عن مرتبة عظيمة من مراتب الإيمان، ومن لم يكن ذا غيرة ومروءة فهو والجمادات سواء. من مشهد حفظ الدين والوقار، من دون انطلاق مع العصبية، إذ ليس من الشارع الكريم من قاتل على العصبية. والكلمة الجامعة إنما هي كلمة الله، ولا تبديل لكلمات الله.

89 ( وبويعت في الحضرة )

يتبع إن شاء الله تعالى






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بوارق, الحقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

Flag Counter

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
  تصميم علاء الفاتك
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 12 13 14 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 27 28 29 30 31 34 35 36 37 38 39 41 42 43 44 46 53 54 57 58 59 62 63 64 66 67 70 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97