عدم إضافة وأتوب إليه في الاستغفار في " الوظيفة التجانية"

السؤال:

لماذا يقتصر الاستغفار في الوظيفة على استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم دون إضافة وأتوب إليه كما جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف)

الجواب

أولا لابد من العلم أنه قد ثبتت الأخبار عنه صلى الله عليه و سلم بالروايتين بالنسبة لهذه الصيغة من الاستغفار مشتملة على " وأتوب إليه" و خالية منها.
و الاستغفار في الوظيفة لا يزيد الإنسان فيها لفظة " و أتوب إليه " و لعل وجه اختيار هذه الرواية أن الاستغفار إذا ما أتى به العبد لا يكون كاذبا فيه بخلاف التوبة فإنه إن قال:" و أتوب إليه " استلزم ذلك:
- الإقلاع عن المعصية أي تركها
- العزم على أن لا يعود لمثلها
- والندم على ما صدر منه

فإن لم يستوف هذه الشروط فهو كاذب بخلاف ما اختير للوظيفة فإنه ليس فيه إلا طلب المغفرة فحسب، و الله أعلم.

كلام من ذهب بارك الله فيك وأجزل لك العطاء .

جزاكم الله كل خير ونور وبركة شيخ محمد
واحسن الله اليكم وسدد خطاكم اللهم امين
واغناكم من فضله اللهم امين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.

جزاكم الله خيراً يا سيدي الشيخ محمد التونسي