آيات الحرز....ثلاث وثلاثين آية من قرأها لم يضره شئ بأذن الله
قال الإمام محمد بن سيرين "نزلنا بنهر تيرا فأتانا أهل ذلك المنزل
فقالوا لنا ارحلوا فأنه لم ينزل هذا المنزل احد إلا اخذ متاعه.
فرحل أصحابي وتخلفت فلما أمسينا قرأت آيات فما تمت حتى
رأيت أقواما قد اقبلوا وجاءوا إلى جهتي أكثر من ثلاثين نفرا وقد
جردوا سيوفهم فلم يصلوا إلي.
فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ على فرس ومعه قوس عربية فقال لي:ياهذا انسي أنت أم جني .
فقلت :بل أنا من بني آدم
قال : فما بالك لقد أتيناك في هذه الليلة أكثر من سبعين مرة وفي
كل مرة يحال بيننا وبينك بسور من حديد .
قلت: حدثني ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم انه قال:
"من قرأ في ليلة ثلاثا وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة لص
طار، ولا سبع ضار وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح".
فنزل عن فرسه وكسر قوسه وأعطى الله عهدا ان لا يعود لهذا الأمر.
وهذه الآيات هي :
بسم الله الرحمن الرحيم
*{الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين*إياك نعبد وإياك نستعين*أهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
*{آلم*ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون*والذين يؤمنون بمآأنزل إليك ومآأنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون*أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}
*{الله لاإله إلا هو الحي القيوم لاتأخذه سنة ولانوم له مافى السموات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين أيديهم وماخلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم}
*{ءامن الرسول بمآأنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
*لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينآ أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.
*{إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين.
*ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين*ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين}.
*{قل ادعوا الله أو أدعو الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا.
*وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا}.
*{والصافات صفا*فالزاجرات زجرا*فالتاليات ذكرا*إن إلهكم لواحد*رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق*إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب.
*وحفظا من كل شيطان مارد*لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب*دحورا ولهم عذاب واصب*إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب*فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب}.
*{يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان*فبأئ ألاء ربكما تكذبان*يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران}.
*{هو الله الذي لاإله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم*هو الله الذي لاإله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون*هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له مافي السموات و الأرض وهو العزيز الحكيم}
*{وأنه تعالى جد ربنا مااتخذ صاحبة ولا ولدا*وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا*وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا*وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا*وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا*وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا*وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجدله شهابا رصدا}
*{بل الذين كفروا في تكذيب*والله من ورائهم محيط*بل وقرءان مجيد*في لوح محفوظ}
قال محمد بن سيرين فذكرت هذا الحديث لشعيب ابن حرب فقال كنا نسميها آيات الحرز.
ويقال ان فيها شفاء من مائه داء وعدوا منها الجذام وغير ذلك.
قال محمد بن على قرأتها على شيخ لنا قد أفلج فأذهب الله تعالى عنه ذلك الفالج.
قال الشيخ البوني: هذه الآيات شرفها مشهور وفضلها مذكور ، لا ينكرها إلا غبي أو غيور وقد جربها المشايخ وعرف سرها من له في العلم قدم راسخ وقدر شامخ.